في حدث فريد من نوعه أثار الدهشة، ظهرت "سحابة حمراء غامضة" تتلألأ بلون أرجواني فوق جبل موسى في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء، في الساعات الأولى من الفجر، في منظر نادر لم يدم سوى دقائق معدودة، تاركا المصريين في حالة من الذهول والتساؤل، حيث تحولت سماء الجبل المقدس إلى لوحة بصرية غير مسبوقة.
حسب شهادات الأهالي وأدلة البدو في المنطقة، برزت السحابة فجأة فوق قمة جبل موسى، الذي يرتفع 2285 مترا فوق سطح البحر، ويعتبر رمزا دينيا وسياحيا بارزا في مصر. السحابة، التي اتسمت "بلونها الأحمر الداكن الممزوج بالأرجواني"، بدت كأنها تتوهج في ظلام الفجر، مما جعلها تبدو "غريبة ومختلفة عن أي ظاهرة جوية مألوفة"، وأدلى أحد الأدلة البدويين، والذي يدعى "أحمد رماح"، بتصريح لوسائل الإعلام المحلية قائلا: "لم نشهد مثل هذا من قبل، حتى مع تنوع الظواهر الطبيعية في سيناء".
تمكن سياح وهواة تصوير من توثيق الحدث بصور وفيديوهات انتشرت على منصتي فيسبوك وإكس، حتى وصفها أحد السياح قائلا: "كانت كلوحة فنية في السماء، كأنها رسالة من الطبيعة أو ما هو أعظم".
جبل موسى.. رمز ديني وطبيعي
يحمل جبل موسى، المعروف أيضا بجبل سيناء أو الطور، مكانة خاصة في التراث الديني للأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، حيث يعتقد أنه المكان الذي تلقى فيه النبي موسى الوصايا العشر، ويقع الجبل بالقرب من دير سانت كاترين، وهو وجهة مفضلة لعشاق الروحانيات والطبيعة. ورغم أن المنطقة تشتهر بظواهر مثل "هبوط السحب إلى الأرض في الشتاء"، فإن ظهور سحابة بهذا اللون يعد "سابقة لم تر من قبل".
تفسيرات محتملة
لم تصدر جهات رسمية مثل الهيئة العامة للأرصاد الجوية أو المعهد القومي للبحوث الفلكية بيانا بعد، لكن خبراء قدموا تفسيرات أولية، يرى بعضهم أن السحابة قد تكون ناتجة "عن انعكاس ضوء الشفق الأحمر قبل الشروق على غبار أو رذاذ بحري"، مما أضفى عليها هذا اللون الفريد. وعلق أحد المتابعين على إكس قائلا: "ربما تكون ناتجة عن تأين غازات الغلاف الجوي بسبب الأشعة الكونية وضعف المجال المغناطيسي للأرض".
أشعلت الظاهرة تفاعلا واسعا بين المصريين، حيث كتب أحد المستخدمين: "حفظ الله مصر، هذا دليل على أنها أرض مباركة". فيما دعا آخرون إلى "إجراء دراسات علمية دقيقة" لفهم الحدث وتوثيقه، مؤكدين أن مصر تستحق أن تكون مسرحا لمثل هذه اللحظات النادرة.