ضبطت السلطات البريطانية مسافراً من أصل عربي في مطار «هيثرو» بعد اكتشاف مبلغ ضخم بحوزته يصل إلى مليون جنيه استرليني، حيث كان يخطط لتهريبه إلى بيروت. الواقعة أشعلت مخاوف جديدة حول عمليات غسل الأموال عبر المطارات العالمية.
ووقعت الحادثة في منتصف مارس الحالي، حيث رصدت السلطات الحدودية البريطانية المسافر أثناء استعداده للسفر إلى لبنان، حيث اثارت طريقة توزيع الأموال داخل حقائبه شكوك الضباط، لتُكتشف الأموال المعمول بها مُخبأة بعناية في أكياس بلاستيكية داخل أمتعته المسجلة. وبعد التفتيش تبين أن المبلغ يفوق الحد القانوني للنقل دون تصريح، الذي يبلغ 10 آلاف جنيه استرليني فقط في بريطانيا.
تم احتجاز المسافر ونقله للتحقيق في لندن، حيث تمت مصادرة الأموال كجزء من الإجراءات القانونية، فيما يواجه المتهم اتهامات بغسل الأموال والتهريب النقدي.
وشرعت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في تحقيق عاجل لاكتشاف مصدر الأموال ووجهتها النهائية، حيث رجحت التحريات الأولية أن المبلغ قد يكون مرتبطاً بعمليات غسل الأموال تنفذها شبكات منظمة تستغل مطار «هيثرو» كنقطة عبور رئيسية، مع عدم استبعاد أن تكون الأموال موجهة لتمويل أنشطة غير مشروعة في لبنان.
وأحيل المسافر - الذي يحمل الجنسية السورية - للمحكمة، التي رفضت طلب إخلاء سبيله، حيث يبدأ النظر في القضية في منتصف إبريل، وتم إعادته للحبس الاحتياطي استعداداً لجلسة المحاكمة.
وأوضح متحدث باسم NCA: «سنواصل التحقيق لتحديد الأطراف المتورطة وضمان محاسبتهم»، مضيفاً أن التعاون مع السلطات اللبنانية قد يكون ضرورياً للكشف عن المزيد من التفاصيل.
تأتي هذه الحادثة بعد تقارير متكررة عن محاولات تهريب الأموال عبر المطارات البريطانية، حيث كشفت السلطات في فبراير 2025 عن حالة ضبط 400 ألف جنيه استرليني في حقيبة مسافر متجه إلى تركيا، وكانت تقارير إعلامية سابقة تحدثت عن عمليات تهريب نقود إلى دبي ولبنان خلال السنوات الأخيرة.
