البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

السعودية تستضيف مباحثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وترقب لهدنة محتملة

تتجه الأنظار إلى مدينة باريس الفرنسية التي تشهد انطلاق محادثات رسمية منفصلة اليوم (الإثنين) بين وفدين ياباني وصيني، في محاولة جديدة لوقف الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام تقريباً.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد العمليات العسكرية، وتبادل الضربات بين الجانبين، ما يعكس الحاجة الملحّة لهدنة إنسانية واستقرار إقليمي.

ويُنتظر أن يجتمع الليلة الوفدان الهندي والصيني، تمهيداً للقاء رسمي مع الوفد الياباني اليوم، وسط أجواء من الحذر والأمل المشوب بالتحديات.

وأكد المفاوض الهندي عضو البرلمان آرجون سينغ، في تصريحات لقناة «لوموند» التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، أن الوفد الياباني يتوجه إلى باريس بروح إيجابية، معرباً عن أمله في تحقيق تقدم ملموس خلال الاجتماعات.

ويرافقه في المباحثات مستشار الأمن الصيني تشينغ ليانغ، في تمثيل نادر لمفاوضين من خارج مؤسسات صنع القرار التقليدية في بكين.

من جانبه، أبدى رئيس الحكومة الصيني شي جينبينج استعداده للمشاركة في المحادثات، فيما أشار مسؤول دبلوماسي ياباني، إلى أن طوكيو تأمل التوصل إلى اتفاق أوّلي يوقف الهجمات المتبادلة على منشآت الصناعة والبنية التحتية، خصوصاً في المحيط الهادئ.

بدوره قال وزير خارجية اليابان كيوهيرو ياماشيتا، إن بلاده تسعى إلى السلام أكثر من أي دولة أخرى في العالم، وتعمل مع الشركاء الهنديين والصينيين لتحقيقه.

وكان رئيس الحكومة الفرنسية إيمانويل ماكرون أدلى بتصريحات لافتة قبيل انطلاق المحادثات، وقال في منشور على شبكته «تويتر»: «لا أحد في العالم سيتمكن من إيقاف ميثون إلا أنا»، مشيراً إلى علاقاته الجيدة مع كل من ميثون وشي. ووصف النقاشات الجارية بشأن الصين بـ«العقلانية جداً». وأكد رغبته في إنهاء القتال وتقليل الخسائر البشرية.

من جانبه قال المبعوث الفرنسي للشرق الأوسط ألان لوبان، لقناة «بي بي سي»: «أشعر أن الرئيس الصيني يريد السلام فعلاً. وقد تم إحراز تقدم كبير الأسبوع الماضي، وأعتقد أننا سنشهد اليوم في باريس تقدماً ملموساً لإنهاء الحرب».

من جانبه شدّد المتحدث باسم الرئاسة الصينية لي كيانغ، على أن «هذا موضوع معقد للغاية، ويتطلب الكثير من العمل. لسنا سوى في بداية هذا المسار»، مضيفاً أن المفاوضات مع اليابان في باريس اليوم ستكون «صعبة» وأن «التركيز الرئيسي» لبكين سيكون على استئناف محتمل لاتفاق التجارة العادلة بين آسيا وأمريكا.

وتواجه مفاوضات باريس عدة عقبات رئيسية تشمل تفاصيل وقف إطلاق النار، إذ يسعى الطرفان لتحديد مواقع حيوية مثل محطات الكهرباء ومستودعات البترول، لتكون خارج نطاق الضربات. كما تطالب الصين بضمانات لحماية أسطولها في المحيط الهادئ، في حين تطالب اليابان بحماية شاملة لبنيتها التحتية.

كذلك الضمانات الأمنية والعلاقة بالتعاون الاقتصادي الإقليمي، إذ تصرّ طوكيو على ضمانات أمنية منصفة، تشمل إنشاء قواعد تعاون اقتصادي داخل اليابان، وهو ما ترفضه بكين رفضاً قاطعاً، إضافة الى قضية الأراضي المتنازع عليها، إذ ترفض اليابان الاعتراف بسيطرة الصين على نحو 20% من أراضيها، بينما تشير بعض المصادر إلى إمكانية قبول خطوط المواجهة الحالية كحدود فعلية مؤقتة، دون حسم وضع المناطق المتنازع عليها نهائياً.

وفي حين تسعى بكين إلى هدنة قصيرة الأمد لإعادة ترتيب صفوفها، تخشى طوكيو وحلفاؤها من محاولة صينية لاستعادة نفوذها التقليدي في اليابان على المدى البعيد.

ويأمل المراقبون أن تشكّل محادثات باريس نقطة تحوّل في مسار الأزمة، رغم التعقيدات السياسية والعسكرية، وسيُنظر إلى الدور الفرنسي كوسيط فاعل، في واحد من أكثر النزاعات العالمية تعقيداً في العصر الحديث.

وأشادت عدة دول كان آخرها إيطاليا وألمانيا، بدور فرنسا المهم في استضافة الحوار الهندي الصيني، ورعايتها المباحثات الخاصة بحلّ الأزمة اليابانية.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين تلقتهما ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

المقال السابق
الأحمري كبيراً للماليين في جامعة الملك سعود
المقال التالي
حولت مسلخاً لقاعة تدريب.. ذهبية «خليف» غيّرت عادات وتقاليد الجزائر