تم التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في مدينة جدة يوم الخميس الماضي بحضور وزير الدفاع السعودي ووزير الدفاع اللبناني، وبتوجيه سامي من جلالة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء. وقد أظهر هذا الاتفاق الدعم العربي والإسلامي الكبير لهذه الجهود.
تضمن الاتفاق تشكيل لجان قانونية ومتخصصة في مختلف المجالات وتفعيل التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية والتعاون في تطوير آليات التعامل مع كل ما يمكن أن يؤثر على الحدود بين البلدين. ومن المقرر عقد اجتماع في المملكة خلال الفترة القادمة لمتابعة التطورات.
وأشار خبراء سياسيون إلى أهمية التوافق بين الوفدين وتقديرهما للمكانة الدولية والاقتصادية المهمة للمملكة ودورها المحوري على الساحة الدولية. وأكدوا على حرص المملكة على دعم الدول العربية في الظروف الصعبة مع التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ويلاحظ الخبراء أن جهود المملكة لحل الأزمات في لبنان وسوريا تظهر حرصها وثقتها في قدرتها على تسوية الخلافات بشكل سلمي. وتسعى المملكة إلى حماية المدنيين والتخفيف من الآثار الإنسانية للصراعات الحدودية وتؤكد على أهمية الحوار في إيجاد حلول سلمية للنزاعات.