زارت سلطات تصريف الأعمال في سورية مواقع إنتاج وتخزين للأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري السابق، وذلك بوجود مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وتمت هذه الزيارة في إطار التحضير لتحديد المواقع الغير مشروعة وتدميرها، وذلك بعد أشهر من إسقاط حكم بشار الأسد.
خلال الزيارة، قام المفتشون بزيارة خمسة مواقع، بعضها تعرض للنهب أو القصف، وتلقوا وثائق ومعلومات مفصلة عن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وجاءت هذه الزيارة بالتعاون الكامل من السلطات السورية المؤقتة، حيث تمكّن المفتشون من دخول المواقع دون أي قيود أو عراقيل. يُعتبر هذا التعاون خطوة تشير إلى تحسن في العلاقات مقارنة بالعقد الماضي.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن هذه الزيارة تظهر التزام السلطات السورية بالتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تدمير أسلحة الأسد الكيميائية. ويُشير التقرير الى أن هناك لازالت هناك مخزونات غير معلنة، وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخطط لزيارة أكثر من 100 موقع محتمل.
يجب زيادة الجهود للكشف عن جميع المواقع التي قد تكون تستخدم لإنتاج أسلحة كيميائية، خاصة مع تصاعد العنف في سورية مؤخرًا مما يزيد من المخاوف الأمنية. وبالتعاون مع المنظمات الدولية، يمكن تحقيق تقدم كبير في الحفاظ على سلامة العالم والقضاء على الأسلحة الكيميائية غير المشروعة.