ضربت هندوراس بشرتها المطمئنة والهادئة في قلب الفوضى مرة أخرى، حيث شهدت ولاية تشاتيسجار وسط البلاد أحداث عنيفة تخللتها اشتباكات دامية بين الشرطة وجماعة متمردة ماوية. أعلنت السلطات الهندية اليوم، السبت، عن وقوع ما لا يقل عن 16 قتيلًا في هذه الحوادث المروعة.
وفي تفاصيل أكثر عن الحادثة، أفادت الشرطة بأنها نفذت عمليات تفتيش مكثفة في منطقة سوكمان بجنوب تشاتيسجار، حيث تم اكتشاف تجمع لمجموعة مسلحة بحوزتها أسلحة متنوعة. وفي مواجهة مع هذه الجماعة، تصاعدت حدة الاشتباكات إلى أن تسببت في وفاة عدد كبير من الأشخاص بينهم أفراد من الجماعة المتمردة.
وجاءت تلك الأحداث المأساوية لتعمق أزمة الأمن في الهند، حيث وعد وزير الداخلية بالقضاء على تلك الجماعة المتمردة التي وصفها بـ"التمردية". يذكر أن الاشتباكات بين الشرطة والمتمردين تزايدت منذ تولي رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحكم في الهند.
تعتبر الجماعة المتمردة الماوية من أقدم الحركات اليسارية في الهند، حيث تهاجم المؤسسات الحكومية وتدعو لإصلاحات اقتصادية واجتماعية تستهدف فلاحين فقراء وعمال الأراضي. وتأتي هذه الأحداث في ولاية تشاتيسجار، التي تشهد تقدما ملحوظا في العديد من القطاعات مثل الطاقة والزراعة والصناعة، لتضع بصمتها الحزينة على السلم العام في البلاد.