كانت ولادة زها حديد في العام 1950 في بغداد كمنبع للإبداع المعماري العالمي، حيث صنعت تاريخاً جديداً بتصاميمها التي تتحدى التقاليد وتستكشف حدود الإبداع. ظهرت زها كرمز للعبقرية والابتكار، حيث تخرجت في الرياضيات ثم اتجهت نحو دراسة المعمار، وفاجأت العالم برؤى فنية مبتكرة.
كانت زها حديد ليست مجرد مهندسة معمارية، بل كانت فنانة ترى البُنى بعيون الشاعر، حيث جسدت أفكارها في تصاميم تجمع بين الصرامة الهندسية والإبداع الفني المبهر. تميزت تصاميمها بالدينامية والأناقة، حيث تجسدت إبداعاتها في مشاريع مثل مركز حيدر علييف في باكو ومتحف ريفرسايد في غلاسكو.
رحلت زها حديد عن عالمنا في صباح 31 مارس 2016، حيث تركت وراءها إرثاً رائعاً يروى قصة عن الإبداع والجرأة. لقد وصفها البعض بأنها أهم مهندسة معمارية في العالم، ولكنها كانت أكثر من ذلك: كانت حكاية تتجلى بأشكالها الجريئة وصوتها الفني اللافت الذي سيظل خالداً.