في تطورات جديدة على الساحة الإسرائيلية، وبعد انقسامات واسعة في الرأي العام، قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعيين اللواء المتقاعد إيلي شربيط، الذي كان قائدًا سابقًا لسلاح البحرية، رئيسًا لوكالة الأمن الإسرائيلية "الشاباك". يأتي هذا القرار بالرغم من المعارضة الحادة التي تواجهها الحكومة بسبب تهم الفساد الموجهة لنتنياهو والتي يتم التحقيق فيها في ملفات عديدة منذ فترة طويلة.
وكما كان متوقعًا، تحدث بنيامين نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للمرة العشرين للرد على التهم الموجهة إليه بشأن الفساد وإساءة الأمانة في قضايا تتعلق بالرشاوى والفساد الإداري.
في الوقت الذي تم فيه إعلان تعيين شربيط كرئيس جديد للشاباك، ذكرت تقارير أن هناك شكوكًا في تنفيذ هذا القرار بسبب ما تعرض له شربيط من ضغوط من داخل الحزب الحاكم بسبب مشاركته في مظاهرات سابقة وتوقيعه على عرائض ضد النظام القضائي.
من جانبه، انتقد زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، القرار بتعيين شربيط دون موافقة من المحكمة العليا، محذرًا من الانزلاق نحو أزمة دستورية. وعبّر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان عن قلقه إزاء تعيين شربيط، مشيرًا إلى أنه لا يمتلك الخبرة الكافية في مجال الاستخبارات بعد سنوات من انقطاعه عن العمل العسكري.
وفي سياق آخر، قام الكنيست الإسرائيلي بتأجيل التصويت على مشروع إنشاء مطار جديد قرب منطقة نيفاتيم بناءً على طلب من رئيس الوزراء بسبب المخاوف الأمنية المحيطة بهذا المشروع. يهدف هذا التأجيل إلى منح نتنياهو الوقت الكافي لدراسة جوانب الأمن المرتبطة بالمشروع ومعارضة الجيش الإسرائيلي لإقامة المطار.