تتواصل وسط مناشدات السكان في حي الشجاعية بقطاع غزة للنجاة من الهجمات الإسرائيلية العنيفة وصعوبة مغادرة منازلهم، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم عن حادثة مأساوية أخرى. وفي غارات الـ24 ساعة الماضية، ذكرت الوزارة وفاة 60 شخصًا وإصابة 162 آخرين جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت البيانات الصادرة من الوزارة أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية مارس الماضي ارتفعت إلى 1309 قتيلًا و3184 جريحًا. هذا بالإضافة إلى ارتفاع عدد القتلى الناتجة عن العدوان منذ أكتوبر عام 2023 إلى 50,669 قتيلاً، و115,225 جريحًا.
في سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف أحياء الشجاعية ورفح وتدمير المنازل والمخيمات بلا رحمة. وتشير مصادر طبية إلى أن هناك أكثر من 10 ضحايا سقطوا، معظمهم أطفال، وعشرات المصابين جراء الهجوم على حي الشجاعية.
وفي ظل هذه الأحداث المأساوية، يصدح نداء النساء والأطفال والمرضى الذين يتوجدون في خيامهم المدمرة، يناشدون بإسعافهم على الفور نظرًا لكثافة وسرعة القصف العشوائي الذي يتعرضون له.
هذا وقد أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن إنهيار وقف إطلاق النار في غزة أدى إلى نزوح نحو 142 ألف شخص بين 18 و23 مارس، مع وصول إجمالي عدد النازحين بسبب الحرب إلى 1.9 مليون شخص. وأكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن 15 ألف طفل قد فقدوا حياتهم في غزة بسبب الهجمات، معتبرًا أن الحرب قد حرمت الأطفال في غزة من براءتهم وحقوقهم.
لازاريني قدّم وصفًا قاسيًا للوضع في غزة، مؤكدًا على ضرورة وقف النزاع فورًا. ولا تقل منظمة اليونيسيف الواقع الذي يشهده الأطفال في غزة بـ"المروع"، مشيرة إلى سقوط ما لا يقل عن 100 طفل كل يوم بين القتيل والجريح نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية.
