بعد استئناف جلسة النظر في التماس ضد إقالة رئيس جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، اضطرت المحكمة العليا إلى تأجيل الجلسة بسبب حالة من الصراخ والمناوشات داخل القاعة، تسببت في تعطيل سير الجلسة لساعات. وقد أوقف رئيس المحكمة العليا الجلسة معبرًا عن استيائه من هذا السلوك غير الملائم خلال الجلسات القضائية.
كانت المحكمة العليا تنظر في 8 التماسات تقدم بها رؤساء أحزاب المعارضة وحركة جودة الحكم وجهات قانونية وحقوقية ضد قرار إقالة رئيس الشاباك، مطالبين بإلغاء قرار الإقالة بسبب تعارض المصالح بين رئيس الوزراء وجهاز الشاباك. وأظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصاعد التوتر داخل المحكمة بين مؤيدي القرار ومنتقديه، حيث تم طرد عضو كنيست من حزب الليكود بسبب سلوكه غير المنضبط.
حضر رئيس الشاباك السابق وقادة أمنيين سابقين إلى المحكمة لدعم رونين بار، فيما أدان وزير القضاء الصراخ داخل القاعة واصفًا إياه بـ"الانعكاس لسلوك غير مهذب تجاه القضاة". وتوجه زعيم المعارضة باتهامات للحكومة بـ"الإجرام والتدخل في سيادة القانون" نتيجة للتوترات الدائرة.
من المزمع أن تستمع المحكمة العليا لمرافعات بشأن إلغاء قرار إقالة رئيس الشاباك، وسط موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة نتجت عن الأحداث السياسية الأخيرة التي أثارت استياء الرأي العام.
