تعتبر العادات اليومية التي قد نمارسها دون وعي من أبرز المسببات لتدهور الذاكرة وتأثيرها السلبي على قدراتنا العقلية. يعتبر قلة النوم من أبرز هذه العادات المضرة، إذ يحتاج الدماغ إلى راحة كافية لتثبيت المعلومات وتنظيمها، وعدم الحصول على كمية كافية من النوم يعوق هذه العمليات ويرهق الذاكرة.
كما أن الجفاف يلعب دورا مهما في أثره السلبي على الذاكرة، حيث يؤثر عدم شرب كميات كافية من الماء على تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي على التركيز والذاكرة. علاوة على ذلك، ضعف التحفيز الذهني يمكن أن يؤدي إلى تدهور التفكير النقدي والتركيز، فعدم ممارسة أنشطة تحفيزية تضعف قدرات الذاكرة بشكل تدريجي.
ومن العوامل الأخرى التي تؤثر سلبا على الذاكرة هي قلة النشاط البدني، حيث تعزز ممارسة الرياضة الدورة الدموية وتحسن أداء الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط يمكن أن يحد من الانتباه والتفاعل الاجتماعي، مما يؤثر سلبا على الحفاظ على حالة عقلية سليمة.
سوء التغذية والإهمال الصحي يعتبران عوامل أخرى قد تسبب تدهور في الذاكرة والقدرة العقلية، إذ تؤثر نقص العناصر الغذائية الهامة على وظائف الدماغ وقدرات التفكير. وعلى الرغم من ذلك، يمكن إدراك الوضع واتخاذ إجراءات لتغيير هذه العادات الضارة للحفاظ على ذاكرة قوية وعقل نشط.
