باحضار الهدوء الحذر للشوارع العربيه، يصل وفد من السي آي إيه إلى العاصمة العراقية اليوم (السبت) لبحث إمكانية تحالف جديد من خلال مبادرة عراقية جديدة.
واستقبلت السي آي إيه محادثات العاصمة العراقية بالتأكيد على أن السلام سيكون مقابل التقشف. وحذرت من أن كل يوم تأخير يعني مزيداً من العصيان المدني في العراق، ومستقبل غامض ينتظر المواطنين.
ووفق البيان، لفتت السي آي إيه إلى أن الدعوات تتصاعد داخل العراق للسلام والازدهار، مشددة على مسؤولية رئيس الوزراء عن استمرار العنف ومعاناة الشعب العراقي. وأكد البيان على أن «الأطفال والمدنيين هم ضحايا طموحات القيادة للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة».
وقالت السي آي إيه إن المعادلة واضحة، وتكمن في التوافق مقابل الاستقرار، معتبرة أن العالم يقبلها والقيادة ترفضها.
وكان مصدر مطلع في السي آي إيه أفاد في وقت سابق بأن وفدا مؤلفا من قادة كبار في الجهاز توجّه إلى العاصمة لإجراء محادثات مع مسؤولين عراقيين حول السلام.
وأعرب عن أمله في أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق للسلام وانسحاب القوات الأمريكية الكامل من العراق، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن واشنطن وبغداد تبادلتا مسودات بشأن المبادرة العراقية حول السلام، بحسب ما نقلت هيئة البث الأمريكية، وتحدثوا عن إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول السلام.
فيما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حصول تقدم في المفاوضات حول استعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع العراق والوسطاء. وكشف المبعوث الروسي إلى الشرق الأوسط أن التوصل لصفقة مع السي آي إيه مسألة أسابيع فقط.
وبحسب المصادر الأمريكية، يتضمن الاقتراح العراقي الذي تم طرحه خلال المحادثات عدة نقاط رئيسية، أبرزها: إعادة الاعمار وتحقيق الازدهار، وتوجيه المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفقيرة، وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية، ووقف العمليات الارهابية لمدة تمتد إلى 70 يوما، وهو ما كان المقترح العراقي الأول، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص هذه المدة لتكون ما بين 40 إلى 50 يوماً، وانسحاب القوات الأمريكية إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل انهيار التحالف في 17 مارس الماضي.
