تواجه قوات الدفاع الإسرائيلية تحدياً جديداً يتمثل في انخفاض حاد لنسبة التجنيد في صفوفها، حيث أعلن أكثر من 100 ألف شخص رفضهم أداء الخدمة الاحتياطية. وتأتي هذه الرفضات بمختلف دوافعها، حيث يرفض البعض المشاركة في الحروب بوجه عام وبدوافع أخلاقية.
وفقًا لتقرير إسرائيلي، يعتبر المعلومات المتداولة حول نسبة الجنود الاحتياطيين المستعدين للخدمة غير دقيقة، وتشير بعض التقارير إلى أن النسبة الحقيقية تتراوح بين 50% و60%، مما يعكس تقلص في دعم الحرب ضد قطاع غزة.
وتشير مجلة "972" الإسرائيلية إلى أن أحاديث الرفض للتجنيد أصبحت جزءًا مهمًا في الاحتجاجات ضد التغييرات القانونية التي تقوم بها الحكومة، حيث أعلن ألف طيار وفرد من القوات الجوية رفضهم للخدمة احتجاجًا على تلك التغييرات.
وقد أظهرت هذه الرفضات تأثيرًا سلبيًا على القوات المسلحة الإسرائيلية، حيث باتت كثير من الرافضين للتجنيد غير مقتنعين بضرورة المشاركة في الحروب والصراعات الطويلة.
ويشير أحد القادة إلى أن السلطات تتجنب معاقبة الرافضين لتجنب ترسيخ فكرة المعارضة داخل القوات المسلحة، ويؤكد أن عددًا كبيرًا من الشبان يرفضون المشاركة في الحروب بناءً على مبادئ أخلاقية.