كشف مسؤولون في منطقة المدينة المنورة عن جهود مكثفة يبذلها فريق العمل التابع لهيئة تطوير المدينة المنورة لتنمية المواقع التاريخية وتوفيرها للزوار، وذلك خلال مشاركتهم في منتدى العمرة والزيارة ٢٠٢٥. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة أنه تم تطوير وتفعيل أكثر من 45 موقعًا تاريخيًا في المدينة المنورة، جزء من إستراتيجية شاملة تنفذها لجنة تطوير المواقع التاريخية بإشراف وزارة الحج والعمرة.
وأشار المتحدث إلى أن تطوير المواقع التاريخية يتطلب مجهودًا كبيرًا نظرًا للعديد من العوامل المعقدة المتداخلة، مثل الأهمية الدينية والتاريخية ومتطلبات الترميم وضمان الوصول بشكل مستمر. وأضاف أن المبادرات مثل "المسار التاريخي" تعتبر جزءًا أساسيًا من هذه الجهود، حيث تربط المواقع التاريخية بقصص من السيرة النبوية، مما يسهل زيارتها وفهم السياق التاريخي لكل موقع.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الهيئة على تطوير مشروع "على خطاه"، الذي يهدف إلى ربط مواقع التاريخ الإسلامي ببعضها البعض وإبراز القصص التي تحملها. وتعكف أيضًا على توفير مسار يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، بما يعزز القيم الروحية والثقافية لهذه المواقع التاريخية الهامة.
وباختصار، تسعى المدينة المنورة من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز مكانتها كوجهة تاريخية وروحية عالمية، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال توفير تجارب غنية وجاذبة للزوار.