في عالم الرياضة، تعتبر الدقائق الحاسمة من أصعب التحديات التي تواجه الجماهير عندما يجد فريقهم نفسه متأخرًا في المباراة أمام منافسه، فتنقضي الدقائق ببطء شديد وتزداد حدة الترقب والتوتر. تلك اللحظات يبذل فيها اللاعبون قصارى جهدهم لتحقيق التعادل قبل انتهاء الوقت الرسمي للمباراة. ورغم أن البعض قد لا ينجح في تحقيق الهدف، إلا أن الفرصة قد تأتي في اللحظات الإضافية لتُسجل لحظات الفرح الكبيرة في قلوب الجماهير.
وفي هذا السياق، تشير الاستشارية النفسية وخبيرة الشأن الرياضي، د. جواهر سمير، إلى أهمية الدقائق الحرجة التي تنطوي على ترقب شديد وتوتر متزايد للفريق المتأخر وجماهيره. فتلك اللحظات يمكن أن تكون مفتاحًا لتحقيق التعادل في اللحظات الأخيرة، وبالتالي تحول طاولات المباراة ويملأ الفرح قلوب المشجعين.
وتوضح د. جواهر أن هناك عوامل عدة تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الفريق لهدف التعادل في الدقائق الحرجة، منها الحفاظ على الهدوء وتفادي الضغط النفسي، وتنظيم الصفوف وزيادة الضغط على المنافسين. كما تشدد على أهمية عدم الاستسلام والاستمرار في المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، والاستعانة باللاعبين الاحتياطيين لتعزيز الأداء الفريقي في حالة الحاجة.
وتختم د. جواهر حديثها بتأكيد أن أهداف الدقائق الحرجة تحمل طعمًا خاصًا وتاريخيًا، حيث تصبح ذلك الهدف لحظة لا تُنسى في قلوب المشجعين ولاعبي الفريق على حد سواء. وتستعرض بعض الأمثلة على أهداف تم احرازها في اللحظات الحاسمة، كهدف دانييلو بيريرا في الدقيقة 92 الذي قاد فريق الاتحاد للفوز، وهدف كريم بنزيما في ديربي البحر لتحقيق التعادل في اللحظات الأخيرة وسط فرحة كبيرة لمشجعي الفريق.