في تطور علمي ملفت، أظهرت دراسة حديثة أن فترات الصيام المنتظمة قد تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي. حيث تشير البحوث إلى أن الامتناع عن تناول الطعام لفترات زمنية معينة يمكن أن يعزز عملية هضم الطعام وامتصاص المغذيات بشكل أفضل، مما يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الأمعاء.
وقد أجرى علماء النفس هذه الدراسة على مجموعة من المتطوعين الذين اعتادوا على نمط غذائي يشمل فترات صيام منتظمة، وجميعهم أبدوا تحسناً ملحوظاً في عملية الهضم والشعور بالراحة بعد الطعام. كما أشارت الدراسة إلى أن الصيام المنتظم قد يكون له تأثير إيجابي على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وبالتالي يقلل من مشاكل الهضم والانتفاخ.
وعلى الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أن الباحثين يوصون بضرورة استشارة الطبيب قبل تبني نمط غذائي يتضمن فترات صيام منتظمة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة كالسكري وأمراض القلب. ويجدر الذكر أن الصيام غير المنظم أو غير المُراقب قد يكون له آثار سلبية على الصحة.
بناءً على ذلك، يُشجع الأشخاص الذين يرغبون في تجربة فوائد الصيام على البدء بتجربة محدودة وتدريجية، ومراقبة استجابة أجسامهم لهذا التغيير في نمط الطعام. وتبقى الأبحاث مستمرة لاستكشاف المزيد من الفوائد المحتملة للصيام على صحة الجهاز الهضمي والجسم بشكل عام.