بعد انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في روما، تم الإعلان عن تقدم واضح نحو التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني. أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الفرق الفنية ستجتمع خلال الأيام القادمة لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وحجم المخزونات النووية وسبل ضمان الامتثال لأي اتفاق قد يتم التوصل إليه.
تثير النقاشات القادمة تساؤلات حول مستوى تخصيب اليورانيوم الذي ستسمح إيران به وما إذا كانت ستمنع تخصيبه بشكل نهائي. من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى ضرورة تفكيك جميع المواقع النووية الرئيسية في إيران.
وفي إطار المفاوضات، أعلن المبعوث الخاص أن إيران مستعدة لخفض مستويات التخصيب إلى 3.67% وفقاً للاتفاق النووي السابق، وهو المستوى الذي يعتبر آمناً لإنتاج الطاقة النووية بأغراض سلمية.
ونقلاً عن مصادر مطلعة، فإن إيران قدمت مقترحات لاتفاق نووي جديد، بما في ذلك بنود تتعلق بالحفاظ على الاتفاقية وضمان عدم سحب الولايات المتحدة منها مستقبلاً. وأكدت سلطنة عمان استعداد الجانبين للتوصل إلى حل دائم يضمن تخلي إيران عن الأسلحة النووية ورفع العقوبات عنها بشكل كامل، مع حقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
يأتي ذلك في سياق توترات مستمرة بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي السابق وإعادة فرض العقوبات على إيران. ومن المأمول أن تأتي هذه المفاوضات بجهود جادة نحو توطيد الثقة وترسيخ السلام في منطقة الشرق الأوسط.
