في مثل هذا اليوم من شهر رمضان، قبل عقد من الزمان، انطفأت في العاصمة الرياض ضوء الشخصية الوطنية البارزة الدكتورة فاطمة الديحان. رحلت عن عالمنا تاركة وراءها إرثاً يستحق التأمل والاحترام؛ إنها لم تكن مجرد شخصية عامة تمر علينا بل كانت رمزاً للتفاني والعطاء والأمل.
الدكتورة الديحان، التي نشأت في محافظة القطيف، لم تكن فقط دكتورة متميزة بل كانت قامة وطنية تجمع بين العلم والعمل والوطنية. كرست حياتها لخدمة مجتمعها وتطويره، وكانت لها بصمات واضحة في مجالات عدة من الصحة إلى التعليم إلى العمل الاجتماعي.
كانت الدكتورة الديحان ليست مجرد اسم في السجلات الطبية بل كانت قلباً ينبض بالحب والرحمة تجاه المرضى والمحتاجين. كانت دائماً حاضرة بالابتسامة والكلمة الطيبة التي تروي الروح وتعزي القلوب المنكسرة.
رحلت الدكتورة الديحان تاركة وراءها ذكريات جميلة تروى عن تفانيها في العمل وتفردها في التعامل مع الآخرين. إن ما تركته خلفها من بصمات لن يُمحى، بل سيبقى خالداً في قلوب الذين عرفوها وتأثروا بعطائها ونبل أخلاقها.
في زمن تغلغلت فيه العقود والمصالح فوق الإنسانية، كانت الدكتورة الديحان تمثل مثلاً يحتذى به في الوفاء والتضحية والعمل الإنساني النبيل. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، وجعل ما قدمته من جهود وعطاء في ميزان حسناتها.