أشارت المصادر الروسية إلى تصريحات من الولايات المتحدة تناولت إمكانية عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأكدت أن هذه الخطوة تشكل تهديداً لروسيا.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم، أن التصريحات الأخيرة للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب بشأن استبعاد عضوية أوكرانيا من الناتو تثير إشارات إيجابية في موسكو. وأشار إلى أن الهدنة التي أعلنت بمناسبة عيد الفصح بين موسكو وكييف كانت خطوة إيجابية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أنه سيتم توفير جميع البيانات المتعلقة بانتهاكات الهدنة من قبل الجانب الأوكراني لجميع الأطراف المعنية. وأكد أيضاً أن روسيا والولايات المتحدة تعملان جنباً إلى جنب على حل الأزمة الأوكرانية، ورحب بفرص نجاح هذه الجهود مشيراً إلى استعداد بلاده لحل سلمي للأزمة الحالية.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي روسيا بانتهاك الهدنة أكثر من 2,000 مرة، وأكد أنه لم تحدث أي هجمات جوية روسية خلال الفترة الماضية.
علاوة على ذلك، أوضح زيلينسكي أنه من المقترح على روسيا تجنب الضربات الطويلة المدى لمدة 30 يوماً، مؤكداً التزام بلاده بالهدنة والجاهزية للرد بشكل مناسب على أي هجمات قد تحدث.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مبادرات عديدة سبقت محاولة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لكن لم تأتِ بالنتائج المرجوة، بما في ذلك مبادرة أبريل 2022 التي طُرحت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ولم تجد تأييداً من روسيا، التي تشدد على رفضها لوقف إطلاق النار، معتبرة أنه قد يساعد الجيش الأوكراني على تعزيز مناصبه والتسلّح.
في سياق متصل، دعا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كيريل الجانبين إلى وقف الأعمال العدائية بمناسبة عيد الميلاد، حيث أعلنت موسكو وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة، لكن كييف اعتبرت هذه الخطوة محاولة للخداع واستمرت المواجهات بين الجانبين.