في تطور مفاجئ، علمت «عكاظ» أن رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن، السيد أنور إبراهيم، قدم استقالته من رئاسة المعهد ومن رئاسة مجلس الأمناء. تم إعلان هذا القرار الهام في رسالة موقعة باسمه تم إرسالها إلى مجلس الأمناء وأعلن عنها في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
تخلي إبراهيم عن رئاسة المعهد بعد خدمة دامت 10 سنوات يأتي في ظل صراعات داخلية حادة واتهامات متبادلة. حيث ينتمي خمسة من أعضاء مجلس الأمناء إلى عائلة واحدة، ترتبط بالجناح الإخواني المسلم.
استقالة إبراهيم أثارت الكثير من الاستفهامات بين المهتمين وزادت الشكوك حول مستقبل المعهد، حيث يبدو أن الخلافات الداخلية تزايدت وتصاعدت موجة من الانتقادات اللاهبة بشأن إدارته واتهمه البعض بالانحراف عن مساره المحدد.
تأسس المعهد، الذي أنشأه الفلسطيني إسماعيل الفاروقي عام 1981م، بصراعات أجنحة متناقضة، تجلى في صراع جناح الإخوان المسلمين، وانشقاقه عن شعار "إسلامية المعرفة" بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ليعتبر نجاحه تحقيقا لأطروحات جناحه الليبرالي الذي قاده إبراهيم وزملاؤه.