قامت الرئاسة الأمريكية بالإعلان اليوم أن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين سيكون في متناول اليد، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وأوضح ترمب خلال تصريحاته السابقة أنه من النوايا الحسنة أن تكون العلاقات مع الصين متوازنة ومبنية على العدالة التجارية. كما أشار إلى استعداده لخفض الرسوم الجمركية في حال توصل البلدين إلى اتفاق، مما يوحي بتغيير ممكن في موقفه تجاه القضايا التجارية مع بكين نتيجة التقلبات في الأسواق العالمية.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول في إدارة الرئيس ترمب أن هناك فرصة لخفض الرسوم الجمركية على الصين بنسبة تتراوح بين ٥٠% إلى ٦٥%. ووفقًا لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، فإن تصاعد الخلافات التجارية مع الصين ليس مجدًا، معبرًا عن توقعات بحدوث تخفيف التصعيد في هذه الحرب التجارية بين أهم اقتصادين في العالم.
على جانبها، أعلنت الصين اليوم جاهزيتها لبدء محادثات جديدة مع الولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية المفروضة. وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون أن التصعيد في الحرب التجارية وسياسة فرض الرسوم الجمركية لن تفيد أحد وستكون هناك نتائج سلبية على الاقتصادين الصيني والأمريكي على حد سواء.
ومن جانب آخر، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال عام ٢٠٢٥ بنسبة نصف نقطة مئوية، وذلك نتيجة للتوترات التجارية الراهنة والاضطرابات في الأسواق العالمية. وقد حذرت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا من تفاقم مخاطر الركود الاقتصادي العالمي إذا استمرت حالة عدم اليقين الناجمة عن الصراعات التجارية.
وعلى إثر ذلك، أكدت جورجيفا خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن على أهمية التوصل إلى حل سريع لهذه التوترات لتجنب المزيد من التباطؤ الاقتصادي والحد من فرص حدوث ركود اقتصادي في المستقبل.