بدأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استعداداتها لوقف عملياتها في مقرها بالقدس المحتلة، وذلك بناءً على حظر إسرائيلي يدخل حيز التنفيذ في الأيام القادمة، مما ينذر بفقدان خدمات التعليم والرعاية الصحية التي تقدمها الوكالة لعشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين.
في خطوة تمثل تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الإسرائيلية، بدأ العمال في مقر الأونروا بالقدس في تعبئة العتاد وتجهيز مستلزمات المكاتب استعدادًا للإغلاق، فيما أبدى المتحدث باسم الوكالة استياءه من هذا القرار وشدد على ضرورة استمرار تقديم الخدمات للناس المعتمدين عليها.
تأسست الأونروا لتقديم الدعم والرعاية للمجتمع الفلسطيني، ومنذ سنوات طويلة تدير مدارسًا وعياداتًا في القدس الشرقية لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، فيما تؤكد الأمم المتحدة على ضرورة استمرار تلك الخدمات حتى في حال وقف عمليات الأونروا.
تتهم إسرائيل الوكالة بعلاقتها بحماس وانخراط موظفيها في هجمات، مما دفع الكنيست الإسرائيلي إلى إقرار قانون يحظر عمل الأونروا ويمنع التواصل معها، في خطوة غير مقبولة تثير قلقًا حول تأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون بشكل كبير على خدمات الوكالة.