في حكم هز الرأي العام بريطانيا، قضت محكمة بريطانية بالسجن لمدة 46 سنة على مدير سابق لدار رعاية أطفال، يدعى ريتشارد بوروز، البالغ من العمر 81 عاماً، بعد إدانته بارتكاب 97 جريمة تحرش جنسي بحق أطفال خلال السبعينيات والثمانينيات، في قضية هزت الرأي البريطاني واعتبرت واحدة من أكبر القضايا من نوعها في تاريخ بريطانيا، ليس فقط بسبب حجم الجرائم، بل أيضاً بسبب هروب بوروز الطويل من العدالة.
تفصيلات القضية تعود إلى أواخر السبعينيات عندما كان «بوروز» مديراً لدار رعاية للأطفال في بريطانيا، استغل منصبه لاستهداف الأطفال الضعفاء، وارتكب سلسلة من الاعتداءات الجنسية المروعة، تم التبليغ عنها في عام 1997، ورغم بدء التحقيقات، نجح في الفرار من بريطانيا.
بعد 27 عاما من التهرب، تم القبض على «بوروز» في تايلاند وترحيله إلى بريطانيا ليواجه المحاكمة التي استمرت لعدة أشهر، وتتوج بحكم بالسجن لمدة 46 سنة.
الحكم أثار جدلاً حول فشل النظام في حماية الأطفال، دفعت الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياسات حماية الأطفال في المؤسسات وتطوير آليات لملاحقة المجرمين الهاربين دولياً.
أعربت الشرطة عن التزامها بتحقيق العدالة ومن جانبهم، أكد بعض الضحايا أهمية الحكم كانت انتصاراً لهم وتذكيراً بما فقدوه.