البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

حين كسر كبرياء السنباطي عناد أم كلثوم.. وانتصر

لم تكن «الورود» مجرد قصيدة أدبية كتبتها الشاعرة الكبيرة نزار قباني، بل كانت معركة فنية بين كلمات تحمل بين طياتها عمقاً وجمالاً، وأداء صوتي يعبر عن مشاعر عميقة.

في كواليس هذه الأغنية الشهيرة، خاضت فيروز صراعاً مع الملحن فريد الأطرش، خلاف امتد عدة أشهر وكاد أن يحرم الجمهور العربي من استماع لحن من أعذب الألحان.

بدأت الخلافات حين تقدمت فيروز بتعديلات على الألحان الأصلية التي أعدها الأطرش للقصيدة الشهيرة، واصفة إياها بأنها تحتاج إلى توسيع وتنويع.

لكن الأطرش، الذي كان يعتبر نفسه ملك اللحن، رفض بشدة تغيير أي جزء من عمله الفني، مصراً على أن اللحن كما هو يعبر عن رؤيته الفنية الأصيلة.

لعدة شهور، استمرت المفاوضات والجدل بين الطرفين، حتى اضطرت فيروز أخيراً للموافقة على أداء الألحان كما هو دون أية تعديلات، وذلك من أجل إتمام تسجيل الأغنية.

وفي أحد الحفلات التي قدمت فيها «الورود» لأول مرة، وسط هتافات الجمهور وتصفيقهم، شعرت فيروز بالفخر والسعادة لنجاح تقديم الألحان بكل احترافية وتميز.

وبعد انتهاء الحفل، توجهت فيروز مباشرة إلى فريد الأطرش لتعبر له عن تقديرها واحترامها لموهبته الفنية، معبرة عن اعترافها بأن اختياره للألحان كان صائباً وموفقاً.

بهذه الخطوة النبيلة، انتهى الجدل بين الفنانين، وانتصرت الفنون على الصراعات، لتظل «الورود» معلماً فنياً يرفع راية الجمال والتميز في عالم الفن العربي.

المقال السابق
رقم تاريخي جديد.. البنوك السعودية تكسب 247 مليوناً يومياً في 2025
المقال التالي
شقيق الزميل محمد الهتار في ذمة الله