أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً عاجلاً بشأن تهديد خطير يتعلق بتسرب سلالات فايروسية مميتة من أحد المختبرات البيولوجية في مدينة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية. يُحذر الخبراء من أن بيئة الحرب المتصاعدة في تلك المنطقة تهدد بكارثة صحية جسيمة مثلما حدث في جائحة كورونا.
وفي بيان رسمي، أشارت اللجنة إلى خطورة وجود هذا المختبر الذي يضم عينات حساسة من الفايروسات المرضية، والذي أصبح في خطر بسبب الاشتباكات المستمرة. وتحث اللجنة على اتخاذ إجراءات فورية لحماية هذه العينات والحيلولة دون تسربها، محذرة من أن عدم حصول ذلك قد يؤدي إلى كارثة صحية عالمية جديدة.
من جانبها، أكدت منظمات صحية دولية على خطورة تسرب فايروسات مثل "إيبولا" أو "ماربورغ"، والتي من الممكن أن تتسبب في أزمة صحية عالمية لا تحمد عقباها. وتطالب هذه المنظمات بضرورة استجابة دولية سريعة لمنع الخطر الناشئ.
من ناحية أخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد إزاء الوضع الحالي في غوما، مطالبة بضرورة توفير الدعم الكافي من دون تسرب لأي فايروس خطير.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة شرق الكونغو شهدت تفشي العديد من الأوبئة في الأعوام الأخيرة، مما يعزز تعقيد الأوضاع الصحية في بلد يعاني من تصاعد الصراعات الأمنية.