رفع الموسيقار المصري الشهير بهاء الدين محمد حسني دعوى قضائية ضد الفنان الإماراتي المعروف حسين الجسمي، حيث اتهمه باستخدام لحن أغنية من تأليفه دون إذن مسبق، في خطوة قانونية قد تثير جدلا واسعا في عالم الفن والموسيقى.
وافتتح الملحن بهاء الدين دعواه القضائية أمام المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، مطالبا بتعويض مالي بقيمة 100 ألف جنيه مصري، ووقف بث الأغنية المثيرة للجدل، بسبب اعتباره استيلاء على حقوقه الملكية الفكرية.
ويأتي خلاف الجسمي مع الموسيقار المصري حول أغنية "تعالي" التي نالت شهرة واسعة في بدايات التسعينات، وقرر الجسمي استخدام هذا اللحن في أغنية جديدة بعنوان "أحبك"، دون الحصول على موافقة الأصليين.
بهاء الدين اعتبر هذه الخطوة انتهاكا لقوانين حماية حقوق الملكية الفكرية بموجب القانون المصري، مطالبا بوقف الاستخدام غير المشروع للحن الذي قام بتأليفه، ونشر اعتذار رسمي يبرز أصحاب العمل الأصلي مع التعويض المالي المذكور.
ولم يصدر أي تعليق رسمي بعد من الجسمي أو فريقه القانوني بخصوص هذه الاتهامات، مما يترك الأمر مفتوحا لمزيد من التطورات والتفاصيل التي قد تبان خلال جلسات المحكمة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن قضايا حماية حقوق الملكية الفكرية تشهد تزايدا في العالم العربي وخارجه، نتيجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية التي جعلت من السهل تداول الأعمال الفنية دون تقدير حقوق مبدعيها.
وبهذا الصدد، يأتي القانون المصري رقم 82 لسنة 2002 ليحمي حقوق المؤلفين والملحنين والفنانين، ويوفر إطارا قانونيا للدفاع عن الأعمال الأدبية والفنية، من بينها الألحان الموسيقية التي تعتبر جزءا حيويا من التراث الثقافي للأمم.
وبالنظر إلى أهمية القضية وتأثيرها على المشهد الفني والقانوني، ننتظر بفارغ الصبر تطورات النزاع القضائي بين بهاء الدين وحسين الجسمي، وكيف ستتوجه المحكمة في حكمها المرتقب، لتحديد ملامح حقوق الفنانين والملحنين في العصر الحديث.