أول نفاثة مدنية تخرق جدار الصوت بعد «الكونكورد»

طائرة XB-1: تحليق تاريخي يفتح الباب لعهد جديد في السفر الجوي

دشنت طائرة XB-1 حقبة جديدة في صناعة النقل الجوي، بعدما تمكنت من تحقيق سرعة تفوق حاجز الصوت، مما يعني تصميمها لنقل الركاب بأسرع من الصوت. وسجلت XB-1 سرعة 1.10 Mach خلال تحليقها الجريء في سماء منطقة Mojave الصحراوية بولاية كاليفورنيا، مما جعلها أول نفاثة مدنية تتجاوز هذا الحاجز منذ إيقاف Concord عام 2003.

تأسست الشركة المصنعة لطائرة XB-1 في عام 2014 بهدف تحقيق السفر بطائرات فائقة السرعة. ويشير مؤسس ورئيس الشركة التنفيذي، بليك شول، إلى أهمية هذا الإنجاز الذي يمثل تقدمًا كبيرًا في عالم الطيران والتكنولوجيا. وتعد XB-1 النموذج الأولي الذي يفتح الباب للطائرة التجارية Overture المصممة لنقل الركاب بسرعة هائلة تصل إلى 2 ماخ، والتي من المتوقع أن تكون في الخدمة بحلول عام 2030.

هدفت شركة صناعة طائرات Overture إلى تحقيق سرعة طيران 1.7 ماخ فوق الماء، لنقل 64 إلى 80 راكبًا في وقت قياسي وبدون انبعاثات كربونية. وتتبنى الطائرات هذه التكنولوجيا الحديثة مثل استخدام الوقود المستدام والمكونات المتجددة، مما يجعلها خيارًا بيئيًا ديناميكيًا لمستقبل النقل الجوي.

باختباراتها الناجحة، تجسد XB-1 وOverture الطموحات الكبيرة لشركة الطيران في تحقيق تقنيات جوية متطورة تجلب راحة وسرعة للمسافرين عبر العالم. ومع توجهها نحو الاستدامة والكفاءة، يبدو أن مستقبل السفر الجوي سيكون أسرع وأكثر صحة واحترافية من أي وقت مضى.