سقوط مميت في سماء جونية.. لبناني يلقى حتفه في حادثة طيران شراعي
في إقليم تفيرت بمنطقة علما على الساحل اللبناني، وقع حدث مأساوي راح ضحيته شاب لبناني أثناء ممارسته لرياضة الطيران الشراعي، وهو حادث صادم أثار الحزن والجدل حول سلامة هذه الرياضات المغامرة في لبنان. الشاب محمد، من بلدة النبي يوشع، كان يقوم بتلك الرياضة التي كانت تجمع بين الإثارة والجمال على مرتفعات المنطقة، لكنه فقد السيطرة على مظلته ما تسبب في سقوطه من ارتفاع كبير وراح ضحية لهذا الحادث المأساوي.
كانت المنطقة الجميلة جونية تعتبر وجهة شهيرة لعشاق الطيران الشراعي بفضل مناظرها الخلابة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وتضاريسها الجبلية الساحرة. إلا أن هذا الحادث الأليم جلب الحزن والصدمة لسكان المنطقة، خاصة بعد تداول أخبار عن فرار سائق المظلة المرافق للشاب الضحية. هذا الأمر دفع السلطات إلى فتح تحقيق سريع للكشف عن أسباب الحادث ومساءلة المتورطين، سواء كان الأمر ناتجًا عن خطأ فني، تقصير بشري أو ظروف جوية صعبة.
تعتبر رياضة الطيران الشراعي من الرياضات الشعبية والسياحية في لبنان، خاصة في منطقة جونية، حيث توفر الشركات رحلات ممتعة فوق مناظر خلابة. ومع ذلك، تبرز هذه الحادثة الصادمة التحديات التي تواجه هذا القطاع في لبنان، منها ضعف الرقابة على المعدات، نقص التدريب اللازم للمدربين وعدم احترام الشركات لمعايير السلامة. يجب على السلطات تشديد الإجراءات التنظيمية لضمان سلامة المشاركين، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة والضغوط الاقتصادية التي قد تجبر بعض الشركات على التقصير في اتباع معايير السلامة.
تم فتح تحقيق رسمي من قبل القوى الأمنية اللبنانية لتحديد أسباب الحادثة المأساوية ومحاسبة المسؤولين عنها، مع التركيز على دور سائق المظلة وتحقيق شامل في جودة المعدات المستخدمة في رياضة الطيران الشراعي في المنطقة. إن الأمور الامنينة لا تعني فقط تحقيق العدالة وإنما كذلك تعزيز معايير السلامة في هذا النشاط المميز.
