شهدت العاصمة المصرية القاهرة (الخميس)، لليوم الثالث على التوالي، تظاهرات غاضبة ضد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود والسلع الأساسية. وقد احتشد العديد من المواطنين في ساحة التحرير وسط المدينة، مرددين هتافات ضد الحكومة ومطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
وأغلقت مجموعات من المحتجين عددًا من الطرق الرئيسية في القاهرة، مما تسبب في حالة من الازدحام المروري، في حين قام آخرون بإشعال النيران في إطارات السيارات كتعبير عن غضبهم.
ووفقًا لشهود عيان، فإن التظاهرات توجدت أيضًا في مناطق عدة بالعاصمة المصرية، مثل جسر السويس ومدينة نصر والمعادي.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية في مصر، مع ارتفاع الأسعار وزيادة البطالة، مما دفع الكثير من الناس للخروج إلى الشوارع للتعبير عن استيائهم.
وقد أشارت بعض المصادر إلى أن الحكومة تعمل على دراسة الوضع الاقتصادي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، إلا أن هذه الإجراءات لم تحقق النتائج المأمولة حتى الآن.
وفي سياق متصل، أعربت بعض الشخصيات السياسية والناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم للمحتجين وطالبوا بضرورة إيجاد حلول جذرية لأزمة الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن القاهرة تشهد منذ الأيام القليلة الماضية حالة من الاحتقان الاجتماعي، مع تزايد الاحتجاجات والتظاهرات ضد سياسات الحكومة الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات حتى يتم الاستجابة لمطالب المواطنين واستيفاء مطالبهم بتحسين الأوضاع الاقتصادية وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع المصري.