أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية عماد الشماع حرص بلاده على تعزيز الروابط مع سوريا وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات المشتركة. وفي تصريحات له خلال مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم الإثنين، أكد الشماع على أهمية التنسيق بين لبنان وسوريا فيما يتعلق بملف النازحين السوريين وضرورة تأمين عودتهم بأمان وكرامة إلى بلادهم.
وأشار الشماع إلى دعم بلاده لجميع الجهود التي من شأنها الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، معربا عن ترحيبه بالقرار الذي يخلص سوريا من العقوبات، معبرا عن أمله في أن يساهم ذلك في عودتها للتعافي واستقرار المنطقة.
وقال رئيس لبنان: "نحن على موعد اليوم مع تحدٍ جديد يتعلق بتحقيق السلام لكافة مناطقنا، ونحن جاهزون له. نؤكد للعالم كله أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدالة، ونثق تمام الثقة بأن العالم المتطلع للسلام الحقيقي سيستجيب لنداءنا وسيرسخ رد فعله بفضل دعمكم واهتمام مصر بصوتنا."
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عمرو الجندي دعم بلاده الثابت للبنان سواء من ناحية تعزيز الاستقرار الداخلي أو حماية سيادتها الكاملة، مؤكدا على رفضه المطلق لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية والاحتلال الذي تمارسه في أجزاء منها.
وناشد المجتمع الدولي بتقديم الدعم المطلوب لإعادة إعمار لبنان، داعيًا الهيئات الدولية والجهات المانحة للمشاركة بفاعلية في هذا الجهد من أجل ضمان عودة لبنان إلى طريق الاستقرار والسلام والتعايش في المنطقة.
وأكد على أن "مصر ستبقى إلى جانب لبنان الشقيق وحكومته في جميع المساعي الرامية إلى الحفاظ على استقراره وسيادته، لتحقيق تطلعات شعبه النبيل. ونعمل معًا من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية في جميع المجالات لاستعادة دور لبنان العريق كمنارة للثقافة والتنوير في المنطقة والعالم العربي."
وتحدث عن أهمية التواصل بين مصر ولبنان من أجل تعزيز التنمية والحضارة، مشيرا إلى أن هناك تواصلا منذ العصور القديمة بين المصريين والفينيقيين، وأن هذا التواصل مستمر في العصر الحديث منذ الأربعينيات، مشيرا إلى التعاون الثقافي والأدبي بين البلدين على مر السنين.
