في خطوة تعبّر عن استنكار الحكومة البريطانية لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، قرر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل. وأكد لامي أن بريطانيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ممارسات إسرائيل التي وصفها بأنها تضر بالعلاقات الثنائية.
وأشار الوزير البريطاني إلى أن الإفراج عن الرهائن في غزة تم بالدبلوماسية، وليس من خلال العمل العسكري الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي. هذا فيما ينتظر 9,000 شاحنة مساعدات دخول غزة، وطالب لامي رئيس الحكومة الإسرائيلية برفع الحصار عن القطاع، مؤكدًا أن السياسات التي تنتهجها حكومة نتنياهو تجاه غزة والضفة الغربية تعتبر فظيعة.
بدوره، أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أنه وقادة العالم يعبرون عن الفزع إزاء التصعيد الحالي في غزة، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وفي سياق متصل، عيّن الاتحاد الأوروبي الدبلوماسي الفرنسي كريستوف بيجو كممثل خاص جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي بيان للاتحاد الأوروبي، أوضحت أن مهمة بيجو ستركز على تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط بناءً على حل الدولتين. وسيقوم بيجو أيضًا بتسهيل التواصل مع جميع الأطراف المعنية بعملية السلام، والعمل على تنفيذ مبادرة السلام العربية.
تجدر الإشارة إلى أن بيجو سيبدأ مهامه الجديدة في الثاني من يونيو لمدة 12 شهرًا، وقد شغل سابقًا منصب سفير فرنسا لدى إسرائيل وقام بالعديد من المهام الدبلوماسية في فرنسا والأمم المتحدة. في الأثناء، يتصاعد الغضب في أوروبا والدعوات لاتخاذ إجراءات تجاه إسرائيل إذا لم تتوقف عن هجماتها على غزة ورفع الحصار المفروض عليها.
وفي تطور آخر، أكد مسؤول سويدي على نية بلاده طلب فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين في حال استمرار الهجمات العسكرية على غزة وعدم رفع الحصار عنها.