قامت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بالتعبير عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث وصفت الوضع بأنه قد يؤدي إلى تطهير عرقي وإبادة جماعية. وناشدت المقررة البرلمانية ساسكيا كلويت بضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع والتي تؤثر بشكل كبير على النساء والأطفال والرهائن هناك.
وأكدت الجمعية البرلمانية على وجود حصار كامل على غزة يمنع دخول الإمدادات الإنسانية الضرورية ويحد من مساحة السكان الفلسطينيين باستمرار، مع تفاقم الوضع الأمني في المناطق التي يُعتبر أنها آمنة.
واستنكرت الجمعية التصريحات التي صدرت عن أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن سكان غزة، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الأوضاع إلى ما يشبه التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
واتهمت المقررة الأوروبية الحكومة الإسرائيلية بعدم احترام القانون الدولي الإنساني وعرقلتها لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومن دون عوائق، مما تسبب في تفاقم الوضع الإنساني في غزة.
وناشدت الجمعية البرلمانية إسرائيل بوقف العمليات القتل على الفور والامتثال للتزاماتها بموجب القانون الدولي، بالإضافة إلى منح المنظمات الإنسانية إمكانية الوصول بشكل مستقل وضمان توفير الإمدادات الضرورية للسكان في قطاع غزة.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واحترام التزاماته بموجب الاتفاقيات الدولية، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وتجنب الانتهاكات الجسيمة التي قد ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية.
من جانبها، تضم مجلس أوروبا 46 دولة عضوا وتعتبر الجهة المراقبة لحقوق الإنسان والديمقراطية في القارة الأوروبية، مما يجعل تصريحاتها مهمة ومؤثرة في التصدي لأزمات العالم.
