انتهت في العاصمة اليونانية أثينا، اليوم (الإثنين)، الجولة الثالثة من المحادثات بين الحكومة اليونانية والحكومة التركية لحل النزاع الحدودي المستمر بين البلدين منذ عقود.
أعلن وزير الخارجية الكندي بيتر مكاي، أن المحادثات انتهت بنجاح مع "تحقيق تقدم واضح في القضايا الجوهرية، لكن لا تزال هناك بعض الإشكاليات التقنية تحتاج إلى حلول إضافية".
وأكد الوزير مكاي أن "الجهود مستمرة للوصول إلى اتفاق نهائي يعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
محادثات معقدة وجهود مكثفة
من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي أحمد أرنتش بعد انتهاء المحادثات أن "الجولة الثالثة كانت معقدة للغاية وتطلبت جهودا مكثفة من الجانبين لتقديم التسهيلات اللازمة لحل النزاع بشكل شامل ودائم".
وأضاف الوزير أرنتش: "نعمل بجدية على تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية حدودنا وسيادتنا، ونأمل في تحقيق تقدم أكبر في المراحل القادمة للتوصل إلى اتفاق شامل ومستدام".
بعد جلسات تفاوض ماراوية، انتهت المحادثات في أثينا بعد أن أمضى الوفدان أكثر من ساعتين في مناقشة التفاصيل الفنية.
وقال ممثل السلطة اليونانية في بيان عقب انتهاء المحادثات: "نحن على الطريق الصحيح نحو حل نهائي للنزاع، ونثق بأن الحوار المستمر سيؤدي إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب".
تعزيز الثقة والحوار المستمر
من جانبها، أكدت السلطة التركية في بيان عبر وسائل الإعلام أن "تعزيز الثقة بين البلدين يعتبر أمرا حيويا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ونحن ملتزمون بمواصلة الحوار المستمر لبناء أسس قوية للعلاقات الثنائية".
ويأتي انتهاء المحادثات في أثينا بعد الجهود المستمرة التي بذلتها السلطتان اليونانية والتركية لحل النزاع الحدودي الطويل بينهما، الذي شهد تصاعدا في التوترات خلال السنوات الأخيرة.
وتظهر هذه الجولة الثالثة من المحادثات إرادة قوية من البلدين للوصول إلى حل شامل يعمل على تحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي في شرق البحر الأبيض المتوسط.