195 مليوناً دخل الأندية عبر بوابة الجماهير
بموجب اقتراب نهاية مثيرة لدوري روشن السعودي لكرة القدم للموسم الحالي 2024-2025، تم تحقيق رقم متميز في الحضور الجماهيري الذي بلغ أكثر من 2,447,267 مشجع، مما يعكس التقدم الرائع للرياضة السعودية من منظور اقتصادي، حيث أصبحت المدرجات ليست مجرد مكان للتشجيع بل أصبحت ساحة تجارية ضخمة يديرها العرض والطلب، ساهمت فيها منصات التسويق الرقمية بشكل كبير حتى يمكن مقارنتها بتطبيقات التوصيل الشهيرة من ناحية الإيرادات.
وبحسب إحصائيات دوري روشن، فقد احتل نادي الاتحاد المرتبة الأولى بجماهير تزيد عن 536,000 مشجع، يليه النادي الأهلي بأكثر من 345,000، ومن ثم نادي الهلال بأكثر من 280,000، وحل النصر في المركز الرابع بأكثر من 276,000 مشجع. تتفاوت أسعار تذاكر المباريات من 25 ريالًا للفئات الاقتصادية إلى أكثر من 3300 ريال لفئة كبار الشخصيات، وبمتوسط سوقي للتذكرة وصل إلى حوالي 80 ريالًا.
يعتقد الخبير الاقتصادي عيد العيد أن تسعير تذاكر المباريات أصبح مؤشرًا دقيقًا لقيمة النوادي الرياضية، خاصة بوجود نجوم بارزين مثل كريستيانو رونالدو الذي زاد من جاذبية المباريات وجعل التذاكر تشهد ارتفاعًا في الأسعار. وأشار إلى أن منصات حجز التذاكر الرقمية أصبحت تحقق أرباحًا تفوق بعض تطبيقات التوصيل في بعض المدن خلال الفترات الزمنية الحساسة.
وتحت هذا السياق، تعد منصات حجز التذاكر الإلكترونية الأكبر المستفيدة من هذه التطورات، حيث تعمل هذه المنصات على تحقيق أرباح كبيرة من خلال رسوم الخدمة وتحديد الأسعار بشكل ديناميكي. ومن المثير للاهتمام أن بعض منصات حجز التذاكر قد حققت عوائد تجاوزت تطبيقات التوصيل الشهيرة في بعض المدن السعودية خلال الفترات الزمنية البارزة.
بهذه الطريقة، نرى كيف أصبحت تذاكر المباريات ليست فقط وسيلة للدخول إلى الملعب بل أصبحت منتجًا تسويقيًا يعكس قيمة النادي ووفاء الجمهور، وما يزيد النجومية يزيد القيمة، مما يؤدي إلى تحقيق أرباح متزايدة وتطور في صناعة الرياضة بصورة كبيرة.
وفي الختام، يحتفل دوري روشن بتقدم كبير وتحولات هامة تشهدها صناعة الرياضة في المملكة العربية السعودية، مما يجعلها واحدة من السباقين الرئيسيين في عالم الرياضة العالمية.
