تألق السينما الفلسطينية في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث فاز الفيلم الفلسطيني الدرامي الكوميدي "كان ياما كان في غزة" بجائزة أفضل إخراج مناصفة تقديراً لمجهودات المخرجين التوأمين طرزان وعرب ناصر.
الفيلم الذي حظي بإعجاب الحضور والنقاد خلال العرض العالمي الأول له، يروي قصة شاب فلسطيني يُدعى "يحيى" ينجرف نحو عالم تجارة المخدرات بسبب اليأس الذي يعيشه في غزة عام 2007، ويتنقل في رحلة مليئة بالتحديات والصراعات.
تجسد الفيلم الواقع الاجتماعي والسياسي في غزة بأسلوب درامي معبر، حيث تمثل غريزة البقاء والكبرياء نقطة تحول في حياة الشخصيات.
يعتبر هذا الإنتاج المشترك بين عدة دول من بينها فلسطين تصويراً للحياة في ظل الحصار والصراعات المستمرة التي تعيشها غزة، ويسلط الضوء على جوانب إنسانية تختلف عن الصور النمطية للمنطقة.
الفيلم الحائز على تقدير المشاهدين والنقاد جمع فريقاً فنياً متميزاً من الممثلين الفلسطينيين، بقيادة المخرجين الموهوبين طرزان وعرب ناصر اللذين لفتا الانتباه إلى رسالتهما الإنسانية عبر هذا العمل الفني الرائع.
بفضل هذا الفوز، يستمر الأخوين ناصر في ترسيخ مكانتهما كأصوات سينمائية بارزة تعبر عن الهوية الفلسطينية بأسلوبها الفني الفريد والمبتكر.