استجابة الأمم المتحدة لأزمة اللاجئين الفلسطينيين في القدس
أعلنت اليوم وكالة الأمم المتحدة لمساعدة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) عن إجراء غير مسبوق بنقل موظفيها الدوليين من القدس المحتلة. جاء هذا القرار تزامناً مع تقليص سلطات الاحتلال الإسرائيلية فترات تأشيرات الموظفين الدوليين وصدور قرار يفرض إغلاق مكتب الأونروا في القدس.
وأكد المتحدث باسم الوكالة، جوناثان فاولر، أن تعليق أنشطة الأونروا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، سيؤدي إلى تدهور الخدمات الضرورية التي تقدمها الوكالة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين. ولاسيما المرضى والطلاب. وأشار إلى أن عدم توفر بدائل حقيقية يعد كارثة إنسانية تُضاف إلى معاناة اللاجئين في تلك المنطقة.
يجدر بالذكر أن مبنى مقر الأونروا في القدس الشرقية تابع للأمم المتحدة ومحمي بموجب اتفاقية عام 1946 تتعلق بالمواقع الدبلوماسية. وأن القدس الشرقية تُعتبر أرض محتلة وفقاً للقانون الدولي، وقد أصدرت محكمة العدل الدولية في العام الماضي حكماً ينص على عدم جواز أي إجراء يعزز الاحتلال.
يأتي هذا الإعلان قبل ساعات من بدء تنفيذ القرار الإسرائيلي الذي يقضي بوقف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبذلك تواصل الأمم المتحدة جهودها الإنسانية لمواجهة تحديات استمرار الصراع في المنطقة وتقديم الدعم للفلسطينيين المحتاجين.
