في عالم الفنون الشعبية في المملكة العربية السعودية، تبرز شخصية استثنائية وهامة لم تكن مجرد فنان عابر، بل كان قامة بارزة تجسد روح الولاء للتراث والهوية الوطنية. إنه الفنان الكبير أبو هلال حسين عبدالمطلوب، الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ الثقافي.
أسس أبو هلال فرقة فنية بارزة باسم "أبو هلال"، وكانت هذه الفرقة الأولى التي تعمل بجدية على الحفاظ على التراث الشعبي وتقديمه بكل احترافية وعفوية. شارك هذا الرجل النبيل في العديد من الفعاليات الثقافية داخل الوطن وخارجه، حيث كان يعتبر سفيراً للفرح والسرور الشعبي.
على الرغم من المعاناة التي واجهها في السنوات الأخيرة جراء المرض، استمرت روحه العطرة وحبه للتراث في لمساته الفنية التي لا تنسى. كان أبو هلال ليس فقط فناناً بارعاً، بل كان صديقاً وروحاً معطاءة لكل من التقاه واحتك معه.
رثاء وتأثر شديد يلف الكثيرين عند سماع خبر معاناة أبو هلال، فهو لم يكن مجرد شخص عادي بل كان جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا وهويتنا الجماعية. ندعو جميعاً للدعاء من أجل شفائه، حيث أصبحت أوتار التراث الشعبي تنادي بصوت حزين لشفاء هذا العملاق الذي لا تقدر قيمته.