في تحول دراماتيكي للوضع القائم حول قضية الرعاية الطبية المحيطة بالنجم السابق لكرة القدم، دييغو مارادونا، قبل وفاته، أعلنت القاضية الأرجنتينية خوليتا ماكينتاش استقالتها من محكمة التحقيق في القضية، وذلك إثر اتهامات بتجاوز أخلاقيات المهنة القضائية.
شهد القرار تفاعلاً كبيراً بعد تسريب مشهد فيديو لماكينتاش خلال مقابلة مع فريق تصوير وثائقي داخل أروقة المحكمة في بوينس آيرس، بما في ذلك غرفتها الشخصية، ما يعد انتهاكاً صريحاً لقوانين القضاء التي تمنع القضاة من مثل تلك الأنشطة خلال فترة النظر في القضايا.
كانت جلسات المحاكمة قد انطلقت في 11 مارس، مع اهتمام واسع في الأرجنتين، حيث يتم احتفاظ اسم مارادونا كذكرى بطولية لمونديال 1986 وأحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ اللعبة.
المتهمون السبعة من الفريق الطبي يواجهون اتهامات بالإهمال الجسيم والقتل غير العمد، بسبب التقصير في تقديم الرعاية لمارادونا، وهم ينفون هذه الاتهامات التي قد تؤدي بهم إلى السجن لفترات تتراوح بين ثماني سنوات و25 عاماً.
تعليقًا على الأمر، وصف محاميا ابنتي مارادونا المحاكمة بأنها تمر بأزمة حقيقية، حيث عبر فرناندو بورلاندو للصحفيين عن قلقه من تطورات القضية: "ما حدث يمثل كارثة على مستوى القضاء".
أشار ممثلو الادعاء إلى أن الرعاية التي تلقاها مارادونا كانت "غير مسؤولة وغير مسبوقة"، ورغم ذلك، لا يزال من غير الواضح متى ستُستأنف الجلسات، مع توقعات بتعيين قاض جديد لاستكمال المحاكمة بجانب القضاة الموجودين.
توفي مارادونا في نوفمبر 2020، عن عمر يبلغ 60 عامًا، جراء أزمة في القلب بعد عملية جراحية دماغية، بعد معاناة طويلة مع مشاكل صحية وإدمان.
أثارت وفاته حالة من الحزن العميق في البلاد، مع تصاعد الجدل حول المسؤولية عن تدهور حالته الصحية النهائية.
من جهة أخرى، من المنتظر أن يظهر المتهم الثامن في محكمة لجنة محلفين في يوليو، في جلسة منفصلة ضمن نطاق القضية.
