ارتفعت نسبة هجمات الكلاب الضالة في محافظة ديالى العراقية إلى مستويات مقلقة خلال هذا العام، حيث زاد عدد الضحايا إلى أكثر من 1050 شخصاً، وفقًا لإحصائيات رسمية صادرة عن دائرة صحة ديالى.
وتفيد الإحصائيات بأن الكلاب الضالة قد ألحقت إصابات بالغة بعدد كبير من السكان، بما في ذلك الأطفال، الذين تم نقلهم على الفور إلى المستشفيات في بعقوبة ومناطق أخرى لتلقي العلاج الضروري، بما في ذلك لقاحات داء الكلب والرعاية الصحية العاجلة.
وتجعل هذه الأرقام ديالى متصدرة قائمة المحافظات العراقية من حيث عدد الإصابات الناجمة عن الهجمات الكلاب السائبة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان الذين يعيشون في خوف مستمر من هذه الهجمات القاتلة.
وتشير التقارير إلى انتشار واسع للكلاب الضالة في جميع أنحاء المحافظة، سواء في الأحياء السكنية أو الأسواق، وحتى بالقرب من المدارس والدوائر الرسمية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة ويهدد حياة السكان.
وبالرغم من التحركات العاجلة التي أعلنت عنها دائرة صحة ديالى لمكافحة الكلاب السائبة، بما في ذلك تكثيف حملات القنص وإبادة الكلاب في الأماكن العامة، يواجه هذا الجهد تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل وضعف التنسيق بين الجهات المعنية.
ومع إبادة أكثر من 55 ألف كلب ضال في عدة محافظات وفقًا لإحصائيات وزارة الزراعة لعام 2019، فإن محافظة ديالى تظهر مشكلة متفاقمة بسبب الإهمال المستمر تجاه هذا الأمر المزعج للسكان.
وتعتبر ديالى واحدة من المحافظات المهمة في وسط العراق، تشتهر بأراضيها الزراعية الواسعة والثرية، وخصوصاً ببستانات النخيل والحمضيات التي تعتمد على نهر ديالى الرافد الرئيسي للمياه في المنطقة.
