فيضانات مدمرة تجتاح بلدة موكوا في نيجيريا وتخلف مئات الضحايا
أفادت السلطات النيجيرية عن ارتفاع مأساوي في حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي هزت بلدة موكوا في ولاية النيجر، حيث وصل عدد القتلى إلى 151 شخصًا حتى الآن. الفيضانات الطارئة تسببت في دمار هائل، جراء هطول أمطار غزيرة استمرت ساعات متتالية وانهيار سد محلي.
وقامت السلطات بإغراق أحياء بأكملها في منطقة موكوا، بما في ذلك مناطق كبيجي وتيفين مازا وأنغوان هوساوا، مما أدى إلى تدمير مئات المنازل وتشريد أكثر من 3000 شخص من سكان المنطقة.
ورغم جهود الإنقاذ المبذولة، لا تزال عمليات البحث مستمرة ومتوقع ارتفاع عدد الضحايا، مع تقديرات بفقدان أكثر من 800 شخص وإصابة 45 آخرين. تضررت أيضًا أكثر من 265 منزلًا وجسران، ما تسبب في قطع الطريق الرئيسي الذي يربط شمال وجنوب البلاد.
وأشارت تقارير إلى أن الفيضانات التي شهدتها نيجيريا تعتبر الأسوأ خلال ال 60 عاما الماضية، حيث تسببت في خسائر اقتصادية فادحة بتدمير المحاصيل الزراعية ومخازن الحبوب، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
وفي ظل هذه الكارثة الطبيعية، عبر رئيس نيجيريا بولا تينوبو عن تعاطفه وحزنه الشديد، وأمر بتقديم دعم فوري للمتضررين، بالتعاون مع وكالات الطوارئ والأمن وفرق الإغاثة المحلية والجهات العسكرية.
وتعاني نيجيريا سنويًا من فيضانات مدمرة نتيجة تغير المناخ وسوء البنية التحتية، وتحديات تنظيم البيئة، مما يستدعي تدابير فعالة للتصدي لتلك الكوارث الطبيعية ولحماية السكان والممتلكات من مخاطرها المحتملة.
