تم تنصيب رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل الطيب إدريس بمنصبه الجديد اليوم السبت، حيث أدى اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان. جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي مع الوزير الجديد.
وتم مناقشة جهود الحكومة السابقة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وضمان رفاهية المواطنين، بالإضافة إلى استئناف الحياة الطبيعية في المناطق المنكوبة بسبب الأحداث السابقة.
وأكد البرهان خلال الاجتماع عزمه على استمرار خطة المرحلة الانتقالية وتحقيق متطلباتها، مشدداً على أهمية تكامل العمل بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان وحدة البلاد وهزيمة أي تمرد.
كما وصل كامل الطيب إدريس إلى بورتسودان في الأيام القليلة الماضية لبدء مهامه الرسمية، بعد أن أصدر مجلس السيادة قراراً بتخلي أعضائه عن الاشراف المباشر على الوزارات، مما يمهد الطريق لرئيس الحكومة لممارسة سلطاته بشكل كامل.
انتخب البرهان إدريس كرئيس وزراء السودان، وهو محامٍ مشهور له خبرة في الملكية الفكرية. ورغم عدم تبنيه لأي انتماء حزبي واضح، إلا أنه عرف بقدرته على توحيد الخصوم وإيجاد حلول للأزمات خلال سنوات عمله.
ينتظر الرئيس الجديد تحديات كبيرة في اختيار أعضاء الحكومة وتفادي النفوذ العسكري، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية المستمرة، بما في ذلك تفشي وباء الكوليرا.
بهذا، يأمل السودانيون أن يكون الوزير الجديد قادراً على تقريب وجهات النظر وتجنب المحاصصة السياسية، لبناء مستقبل مزدهر للبلاد وشعبها.