تحول حلم عائلة سميث بامتلاك منزل فاخر في لندن إلى كابوس استمر لخمس سنوات، بعد أن هدم مقاول غاضب سور الحديقة الخلفية لمنزلهم البالغ قيمته مليون جنيه استرليني، تاركاً إياهم في ورطة مالية ومنزل في حالة يرثى لها.
ووفقًا لمصادر مطلعة، بدأت القصة في صيف العام الماضي، حين غادرت العائلة في رحلة عائلية، لتعود وتجد منزلهم الواقع في حي نايتسبريدج، لندن، مصابًا بأضرار جسيمة بسبب نزاع مع مقاول حول تكلفة أعمال تجديد.
تصاعدت الخلافات بين الطرفين حتى قام المقاول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بتدمير السور وترك الحديقة في حالة من الفوضى، مما أثار غضب السكان المجاورين وتسبب في ضائقة مالية للعائلة.
اضطرت العائلة، التي تتألف من الزوجين وثلاثة أطفال، للاستعانة بمأوى مؤقت مُقدم من صديق مقرب، بينما استمرت أعمال الإعادة والترميم حتى نوفمبر 2023.
خسرت العائلة مبالغ ضخمة خلال هذه الفترة، إلا أنهم استطاعوا أخيرًا الانتقال إلى منزلهم الجديد المكون من خمس غرف نوم، مع تصميم عصري وحديقة واسعة ومسبح خاص.
صرح صديق مقرب من العائلة لوسائل الإعلام بأن السيد سميث (42 عامًا) وزوجته (39 عامًا) شعروا بالاستياء والضيق من الأحداث، غير أنهما يعتزمان بناء مستقبل مشرق والتمتع بحياتهم الجديدة في لندن.
وأوضح أن بعض الجيران انتقدوا العائلة بشكل غير عادل بسبب تركهم للحديقة في حالة فوضى لفترة طويلة، وعند الانتهاء من الترميم، وجدوا طعم غير تقليدي في تصميم المنزل الأسود الأنيق ذو الطابقين، مما أثار انتقادات من بعض الجيران بأنه لا يتناسب مع طابع الحي.
وبين المصدر أن العائلة تلقت موافقة رسمية من بلدية المدينة لإعادة تصميم المنزل القديم، لكن المقاول الأصلي، السيد جونز، تخلى عن المشروع بسبب تباينات مستمرة في عمليات الدفع، قبل أن يتم هدم السور ويختفي دون أثر.
تم تكليف مقاولين جدد بإكمال الأعمال بإشراف دقيق من قبل والدة السيدة سميث، مما ساهم في انجاز المشروع بنجاح. وعلى الرغم من التحديات المالية، تمكنت العائلة من العودة إلى حياة طبيعية والاستمتاع بممتلكاتهم الجديدة، مع دعوات متكررة لسلطات المدينة بتحسين إجراءات المرور في الحي.