أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم انتقادات حادة من الأوساط الاقتصادية الألمانية. وقد أوضح رئيس قسم التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية فولكر تراير أن هذه الخطوة قد تشكل "انتكاسة كبيرة" في العلاقات التجارية عبر المحيط الأطلسي، معبراً عن خشيته من تصعيد محتمل حيث لا تزال المحادثات جارية.
وحذر تراير من التداعيات الاقتصادية المحتملة لأي نزاع تجاري، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية تزيد من تكلفة المنتجات وتقوّض القدرة التنافسية على كلا الجانبين من الأطلسي. كما أكد على أهمية تفادي التصعيد وبذل جهود لتعزيز الثقة وفتح أسواق جديدة من خلال اتفاقيات تجارية مع دول مختلفة.
وفي هذا السياق، أعرب عن أمله في أن يكون اللقاء المقرر بين ترمب والمستشار الألماني فريدريش ميرتس فرصة لإطلاق حوار بناء، مشدداً على أن الاقتصاد الألماني يحتاج إلى ضمانات طويلة الأمد لتجنب المزيد من التوتر في العلاقات التجارية.
ختامًا، دعا تراير الاتحاد الأوروبي إلى التصرف بحكمة وحزم في مواجهة هذه التحديات، مشدداً على الحاجة إلى توجيه الجهود نحو توسيع قاعدة التبادل التجاري وتعزيز التعاون مع دول أخرى في العالم.
