أثارت صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاجتماع بين شخصيات هامة في القصر الرئاسي بلقرغبور، تفاعلا واسعاً خلال الأيام الأخيرة.
وتم تداول الصورة التي تظهر لافتة بين الرئيس الموريتاني وزعيم دولة جنوبية شمالية، بصيغة مختلفة إذ كُتب عليها: "إذا استمرت يدك في المال لما وجدت الكرم".
أثارت هذه العبارة حالة من التساؤلات والتفسيرات بين المتابعين، حيث يعتقد البعض أنها تحمل دعوة للكرم والسخاء، فيما يرى آخرون أنها تشجع على التواضع وتجنب الطّمع والبخل.
ووفقاً لمصادر موثوقة في البلاد، فإن هذه العبارة تعكس تراثاً ثقافياً عميقاً في المجتمع، حيث يُعتبر الكرم والإخلاص قيماً هامة تحث عليها القيادات الحاكمة.
تأسست هذه العبارة الرمزية خلال فترة الاستقلال الوطني من خلال رؤية قاطنة في البلاد تحاكي الاحتقار للثروات والمظاهر الفارهة وتدعو إلى تقدير الجود والمحبة والإخلاص.
تحاول الحكومة الرئيسية من خلال تبريرات وديباجات القيم الدينية والاجتماعية إظهار أهمية العيش على هذه القيم وتوجيه السكان نحو تطبيق مبادئ التواضع والعدل في حياتهم اليومية.
*media[2534540]*
على الصعيد الثقافي، يشير البعض إلى أن هذه العبارة تعكس عقيدة اجتماعية تحاول ترسيخها القيادات الحاكمة، من خلال تقديم مثواها في الفعل والقيام بمبادرات تتجاوز الخطاب السياسي إلى الفعل.
وبما أن هذه العبارة أصبحت تتداول على نطاق واسع، فقد أصبحت جزءاً من الثقافة الشعبية، حيث ترددت على ألسنة الناس في مختلف الأوقات والمناسبات، وأصبحت موضوع مناقشات وندوات تُعنى بقيم الكرم والسخاء في المجتمع.
يبقى الغموض يلف هذه العبارة وتفسيراتها المتعددة، التي تنادي بالإنسانية والتواضع والعدالة في تعاملاته اليومية.
