في رد فعل للتوترات الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف تحذيراً بأن "الرد الانتقامي حتمي". ونشر ميدفيديف عبر قناته على تطبيق تيليغرام، اليوم (الثلاثاء)، أن "القلق والرغبة في الانتقام طبيعيان، وسنستمر في التقدم بقوة، ومن الواجب تدمير كل ما يستحق الدمار، والذين يستحقون الضرب سيتلقونها بالضرورة".
وأكد ميدفيديف على ضرورة مواصلة المفاوضات في إسطنبول لضمان تحقيق الانتصار السريع لروسيا، بالتركيز على تحقيق هدف القضاء على الحكومة النازية الجديدة، وفي هذا السياق نشرت روسيا مبادرتها أمس.
وخاضت أوكرانيا هجوما غير متوقع باستخدام طائرات مسيرة داخل الأراضي الروسية، بهدف استهداف مواقع تعتبر مرتبطة بالبرنامج النووي الروسي، ووصفت السلطات الأوكرانية الهجوم بأنه "شامل"، حيث أثر على أكثر من 40 طائرة عسكرية وامتد ليطال مسافة تتجاوز 4 آلاف كيلومتر داخل سيبيريا.
فيما أعلن مسؤولون أوكرانيون عن تعرضهم لهجمات من القوات الروسية في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في تشيرنيهيف. وقال مسؤول عسكري في المدينة إن هجوما طال مؤسسة خاصة أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وجاءت هذه الأحداث بعد محادثات جمعت بين وفدين روسي وأوكراني في تركيا، حيث أعلنت موسكو عدم رغبتها في تسوية سلمية إلا بشرط تنازل كييف عن المزيد من الأراضي وتقبل بتقييد جيشها.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الثلاثاء) أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 8 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق متفرقة في روسيا خلال الليل، موضحة أن ثلاثة منها سقطت فوق شبه جزيرة القرم واثنتان في كل من كورسك وبيلغورود وطائرة واحدة فوق بحر آزوف.