تأسف الدفاع المدني الفلسطيني للإعلان عن حادث مؤلم حيث قتل 12 شخصًا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة لنازحين في جنوب قطاع غزة اليوم. وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، أن القتلى، الذين غالبيتهم من الأطفال والنساء، تم نقلهم جراء قصف قرب مدرسة الحناوي في منطقة أصداء بخان يونس.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية مكثفة وقصفًا بالدبابات في مناطق بخان يونس بعد إعلان توجيه منشورات تفرض على السكان مغادرة منازلهم والتوجه غربًا، زاعمًا أن قواته تتصارع مع مسلحين من حماس وتنظيمات أخرى هناك.
وشهدت يوم أمس مأساة أخرى في جنوب غزة حيث قُتل 27 شخصًا بعد إطلاق نار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية، ما دفع الجيش الإسرائيلي لفتح تحقيق في الحادثة.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن استنكاره تجاه الحوادث الدامية، مشددًا على أهمية حماية الأبرياء الذين يسعون لاستلام المساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، داعيًا لإجراء تحقيق مستقل لكشف الحقيقة.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي أصبح خرابًا. وتحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة التي تهدد جميع سكان القطاع المحاصر، حيث تصف الإغاثات التي دخلت مؤخرًا بأنها محدودة جدًا.
وفي خطوة أخرى، أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" عن إغلاق مراكز التوزيع التابعة لها اليوم للقيام بأعمال ترميم، وسوف تستأنف العمليات الإغاثية غدًا حسب بيان نشرته على صفحتها على "فيسبوك".
وأكد الجيش الإسرائيلي إغلاق مراكز التوزيع اليوم مؤقتًا، مما دفعه لتحذير منع السفر إلى تلك المناطق المعرّضة للنزاع.
تعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أسبوعين تقريبًا بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي المفروض لأكثر من شهرين، ما حال دون وصول المساعدات الإنسانية للسكان.
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات أخرى التعامل مع هذه المؤسسة بسبب المخاوف المشروعة حول أهدافها ووضوحها، معربة عن قلقها من تحولها لدعم أجندات عسكرية إسرائيلية.
