أفادت تقارير حديثة بأن الأسواق العالمية للذهب شهدت استقرارًا اليوم، الأربعاء، عند مستوى 3,356.26 دولار للأونصة، بعد تراجع في الجلسة السابقة. ويرجع هذا الاستقرار إلى الزيادة الغير متوقعة في أعداد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تعزيز الدولار والتقليل من جاذبية الذهب كملاذ آمن لعدم توفر عائد عليه.
وبالرغم من ذلك، يظل الذهب مرتفعًا بنسبة 28% منذ بداية العام، نظرًا للطلب القوي على الملاذات الآمنة في ظل التوترات العالمية المتصاعدة. وتسهم مشتريات البنوك المركزية في دعم الأسعار، إذ تواصل زيادة احتياطياتها فيما تتسارع التحديات الاقتصادية والسياسية.
وقد أصدر الرئيس الأمريكي قرارًا يوم الثلاثاء بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، مما أثار توترات تجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي، وزاد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وجعل الذهب خيارًا أكثر جاذبية كملاذ آمن.
في الوقت نفسه، شهد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري انخفاضًا طفيفًا بعد ارتفاعه، بينما حافظت الفضة على استقرارها وسجل البلاتين والبلاديوم استقرارًا أيضًا.
ترقبوا تقرير الوظائف الأمريكي المقرر نشره يوم الجمعة، الذي قد يلقي بظلاله على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية القادمة، مما يزيد من التوترات في الأسواق العالمية.