هل أحرق سلمان الفرج تاريخه الأزرق بذاكرة سوداء ؟

بعد مغادرة سلمان الفرج رحيلًا هادئًا من صفوف الهلال، احتدمت الانتقادات حول تصريحاته الأخيرة التي أثارت الجدل. فقد بدت تلك التصريحات كإرادة مقصودة لتحقيق أهداف محددة، وليست بمحتوى مثير، ولكنها أثارت التساؤلات حول دوافعها والتوقيت المناسب لها.
رغم أن الفرج لم يعد جزءًا من فريق الهلال، إلا أن تلك التصريحات أثارت انقسامًا بين الجمهور وحتى بين بعض اللاعبين السابقين والإعلاميين المقربين من النادي. فما كان يجري في ذهن الجميع؟ هل كانت هذه خطوة لتبرئة ساحته أم مجرد رغبة في التحدث بعد فترة صمت طويلة؟
تباينت الآراء حول لماذا اختار الفرج هذا التوقيت للحديث، وهل كان بهدف التبرئة أم لشيء آخر. وبينما يستمر الجدل حول تلك التصريحات، يبقى السؤال معلقًا: هل سيؤثر هذا الانفعال المارّ بلحظةٍ من تاريخه على ذاكرة النادي؟ أم أن الزمن والتاريخ سيظلان أقوى من أي تصريح قد يُسلط بظلاله على مساره المهني؟
بالفعل، يبقى سلمان الفرج جزءًا من ذاكرة النادي بلا شك، وإلى أي مدى ستؤثر تلك التصريحات على صورته في تلك الذاكرة؟ هل سيطمس أثره الإيجابي الذي قدمه خلال فترة انتمائه للفريق، أم أنها ستظل مجرد ركامٍ من الكلمات في بحر الذاكرة الزرقاء؟
على أي حال، تبقى تلك التصريحات مادة للتأمل والنقاش، وعلينا انتظار ما ستسفر عنه الأيام من تطورات وردود فعل، فالتاريخ يبقى الحكم النهائي والأقوى في تحديد مكانة أي شخصيةٍ في سجل ذاكرة الزمن.