شهدت المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الأخيرة اهتماماً متزايداً من قبل صناع السينما العالمية، حيث استضافت تصوير عدد من الأفلام الهوليودية، جذبت الاستثمارات الدولية لتطوير قطاع السينما في البلاد.
تمكنت مناطق المملكة التي تشتهر بتراثها العريق وجمال طبيعتها، من فتح أبوابها لتصوير 5 أفلام مميزة في بيئة سعودية فريدة، حيث تتواجد العديد من المواقع التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
فيلم "قندهار"، واحد من أبرز الأعمال السينمائية التي تم تصويرها في المملكة؛ حيث استضافت مدن العلا وجدة فريق الإنتاج الذي يضم أكثر من 350 فرداً، بمشاركة 10% من الكادر السعودي.
أما فيلم "تشيللو"، فقد جمع بين طواقم عمل دولية من فرنسا وإيطاليا وكندا والشرق الأوسط وبريطانيا وأمريكا، وحصل على دعم من شركة الإنتاج السعودية Rozam Media، مقتبساً من رواية وسيناريو تركي آل الشيخ.
أما فيلم "محارب الصحراء"، فهو أكبر إنتاج سينمائي دولي في المملكة العربية السعودية، بقيادة المخرج روبرت وايت، وبمشاركة أبطال عالميين مثل أنتوني ماكي وعائشة هارت.
لقد احتل فيلم "وجدة" مكانة بارزة كأول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة، بإخراج هيفاء المنصور، وسرد قصة فتاة صغيرة تسعى لتحقيق حلمها بامتلاك دراجة خضراء، في رحلة مثيرة نحو تحقيق الصعاب.
بهذه الجهود الداعمة لصناعة السينما، تجسدت رؤية المملكة العربية السعودية في تعزيز مكانتها كوجهة سينمائية عالمية، تستقطب العديد من الإنتاجات السينمائية البارزة والمشهورة.
تأكيداً على ازدهار هذا القطاع وتنوعه، يعكس هذا النجاح التاريخي لصناعة السينما في المملكة، ويشكل نقلة نوعية تفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتعاون الفني عبر الحدود.
