أثارت خطة جديدة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى "منطقة إنسانية" جدلا واسعا في إسرائيل، إذ تسببت في خلافات حادة بين الجانبين العسكري والسياسي.
وفقًا للتقارير الواردة، فإن الرفض العسكري لهذه الخطة جسد تحديًا غير مسبوق، حيث اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن تحريك ونقل السكان ليس جزءًا من أهداف الحرب في القطاع.
وقد وصف أحد الجنرالات الإسرائيليين ذلك الخلاف بأنه يتمحور حول كيفية تنفيذ التوجيهات السياسية، مؤكدًا على أهمية الالتزام بتلك التوجيهات رغم الاعتراضات العسكرية.
تبنت الحكومة الإسرائيلية فكرة بناء "مدينة إنسانية" في رفح لتجميع سكان غزة، حيث يُعتقد أنها تضمن نقل حوالي 600 ألف فلسطيني وعدم السماح لهم بالمغادرة مرة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة أثارت موجة انتقادات واسعة من قبل خبراء القانون داخل وخارج إسرائيل، حيث يُعتبر الالتماس الذي قدمه عدد من الجنود الإسرائيليين للمحكمة العليا الإسرائيلية آخر محاولة للتصدي لهذه الخطة المثيرة للجدل.
في النهاية، يبقى الجدل مستمرًا حول مدى قانونية وجدوى تنفيذ مثل هذه الخطوات التي تثير تساؤلات كبيرة بين الجانبين المتنازعين.